ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية (لـ ستيفن كوفي)

ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية (لـ ستيفن كوفي)

ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية هو ملخص صالح لأيّ شخص يرغب في فهم طريقة إلهام الناس وتحفيزهم، لأنّ كتاب العادات السبع واحد من الكُتب المهمّة في مجال تطوير الذات والمهارات في عصرنا الحالي.

البَدْء في قراءة كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية للكاتب ستيفن كوفي Stephen Covey هو بمنزلة بدأ مغامرة شائقة، لذا لا تنسى أن تُشاطر ما تعلمته مع الناس من حولك كي تعمّ الفائدة.

في حقيقة الأمر، ساعدني كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية على بناء عادات جيدة تعود بالنفع عليّا مستقبلًا، وكذلك مساعدتي على التعامل مع الناس بفعاليّة وبناء خطة نجاحي في سبع خطوات لا غير.

كتب ستيفن كوفي العادات السبع للناس الأكثر فعالية بعد دراسته العميقة للكتب المنشورة في الولايات المتحدة الأميركية للناس الناجحين منذ عام 1776، بالإضافة إلى قراءته وتصفحه لآلاف الكتب والمقالات في عدّة مجالات، بما في ذلك: تنمية الذات وعلم النفس وغيرها من المجالات المفيدة.

لاحظ الكاتب أنّ الكُتب التي قرأها والممتدة تقريبًا لـ 200 سنة حول النجاحات كانت سطحيّة للغاية ومليئة بالتقنيات والحلول السريعة أو حلول مؤقتة، إن صح التعبير.

 الكتب التي قرأها ستيفن كوفي كانت تُركّز على الأخلاقيات التي تُعدّ أساس النجاح، مثل: النزاهة، والتواضع، والإخلاص، والاعتدال، والشجاعة، والعدالة، والصبر، والصناعة، والبساطة، والتواضع، والقاعدة الذهبية (أي عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك).

في الجهة المعاكسة، كانت كتب أخرى تضم بين أسطرها طرق التلاعب وتمنحها تقنيات للتلاعب بالآخرين من أجل جعلهم يحبوننا أو استغلال القوة أو الترهيب وغيرها من الطرق التي تُستعمل في علم النفس الأسود. أمّا كتب أخرى فعدّت الشخصية عُنصرًا ضروريًا من أجل النجاح، ولكن سرعان ما مالت نحو تقنيات التأثير ومهارات التواصل والموقف الإيجابي التي يتوجب على الشخص اعتماده في كافة الظروف.

يرى الكاتب أخلاقيات الشخصية وتنمية مهارات التواصل وتعلّم استراتيجيات التأثير والتفكير الإيجابي أنّها مفيدة وضرورية في بعض الأحيان، لكنّها ثانوية وغير أساسية. لأنّ البناء الشخصي يتطلب الأساس الذي يدعمه، مثلًا المزارع لا يحصد دون أن يزرع.

إنّ استعمال استراتيجيات من أجل التلاعب بالناس وحث الناس على فعل ما نريد، أو على العمل على نحو أفضل، أو تحفيزهم، أو جعلهم يحبوننا أو يحبون بعضهم البعض غير كافٍ، إذا كنا منافقين أي نفعل عكس ما نقول. إذا كنا هكذا، فلن ننجح على المدى الطويل، لأنّ شخصيتنا الحقيقية سوف تنكشف وسوف ينفر منّا الناس.

إذا كنت تتمتع بشخصية قوية وتفتقر إلى مهارات التواصل، فهذا سوف يؤثر في علاقاتك بالآخرين بطريقة ثانوية. لكن الثقة أهم من مهارات التواصل، كافتنا نعرف أشخاصًا لا يتقنون مهارات التواصل ولا يتكلمون ببلاغة ومع ذلك نثق بهم وبقدراتهم ونعمل معهم بنجاح.

قوة النموذج أو الإطار المرجعي

يتطرق كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية للمبادئ الأساسية لفعالية الإنسان.

لكن قبل فهم كتاب العادات للناس الأكثر فعالية، ينبغي لنا فهم النموذجات الخاصة بنا وكيفية إحداث “نقلة نوعية”.

أولا ما هو النموذج أو الإطار المرجعي؟

النموذج هو “الطريقة التي “نرى بها” العالم – ليس عن طريق حاسة البصر، بل عن طريق الإدراك والفهم والتفسير.

النموذج مثل الخريطة وكلنا نعلم أن الخريطة ليست هي الأرض، بل شرح جوانب معينة من منطقة مّا.

في حقيقة الأمر، الناس الذين يفشلون ليس سببهم، بل يستعملون خريطة خاطئة ويردون الوصول إلى وجهتهم الصحيحة.

كلما زاد وعينا بنموذجنا أو إطارنا المرجعي، ومدى تأثره بتجاربنا، زاد فهمنا للواقع وزادت موضوعيتنا.

قوة تحول النمط الفكري

 قُدِّم مصطلح التحول النموذجي من قبل توماس كون في كتابه التاريخي ذي التأثير الكبير، بنية الثورات العلمية. يجب أن ندرك أن التحولات في النمط الفكري ليست كلها تؤدي إلى نتائج إيجابية. على سبيل المثال، عندما ابتعدنا عن الأخلاقيات، صارت النجاحات غير كاملة وسعادة فاقدة للمعنى. سواء كانت هذه التحولات إيجابية أو سلبية، المهم هو أنّها تنقلنا من نمط تفكير إلى آخر وتُحدث تغييرات كبيرة. سواء كانت نماذجنا صحيحة أو خاطئة، فهي مصدر مواقفنا وتصرفاتنا وعلاقتنا بالآخرين. تتغير طريقة رؤيتنا للأشياء عندما تهددنا أزمة، فنرى أولوياتنا تبخرت في وهلة أو عندما نبدأ في تأدية دور مّا، مثل: دور الزوج أو الزوجة – الأبُ أو الجَدّ.

 إذا أردنا أن نقوم بتغييرات طفيفة في حياتنا علينا أن نركز على مواقفنا وسلوكياتنا، أمّا إذا أردنا أن نقوم بتغييرات كبيرة فعلينا العمل على نماذجنا أو أطرنا المرجعية الخاصة. يجب أن ندرك أنّ تغيير منظورانا أو نماذجنا الفردية ليست لحظية، بل تتطلب وقتًا كبيرًا وجهدًا.

لا ينفصل نموذجنا الفكري وشخصيتنا، فإذا أردنا أن نغيّر أنفسنا، فعلينا تغيير إطارنا المرجعي أو نماذجنا. كافتنا نرى العالم انطلاقًا من عدسة النموذج الفكري الخاص بنا، إنّ تغيير نموذجنا الخاص كفيل بتغيير عادتنا على المدى الطويل والقصير.

مستوى جديد للتفكير

 يتطرق كتاب العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية إلى المستوى الجديد من التفكير، حيث يركز على المبادئ والشخصية والتغيير الذي يبدأ من الداخل ليظهر بعد حين للعيان.

التغيير الذي يبدأ من الداخل إلى الخارج يعني البَدْء أولًا بالذات وبالجزء الداخلي، أي البَدْء بنماذجك وشخصيتك ودوافعك. الناس الذين لا يبدؤون التغيير من الداخل دائمًا تجدهم غير سعداء، ويُؤدّون دور الضحية ويركزون على نِقَاط ضعفهم ويلومون الظروف. الناس الذين لا يعرفون أنفسهم، تجدهم دائمًا يلومون الآخر ويطلبون منه التغيير، لكنهم لا يأخذون الوقت لتقييم أنفسهم ومعرفة شخصيتهم ومعتقداتهم.

يُعدّ التغيير من الداخل نقلة نوعية إذا أردنا أن نغير عاداتنا ونتوقف عن لوم الآخرين، والتركيز على بناء أنفسنا وتطوير مهاراتنا.

نبذة عن كتاب العادات السبع للناس الأكثر فاعلية

العادات التي نمارسها بانتظام تصوغ شخصيتنا وتؤثر إلى حد بعيد في حياتنا. العادات تظهر الأنماط المتكررة في حياتنا وتؤثر إلى حد بعيد في فعاليتنا وأدائنا اليومي. إذا كانت لدينا عادات إيجابية، مثل ممارسة الرياضة بانتظام أو القراءة كل يوم، فمن المرجح أن تسهم هذه العادات في زيادة إنتاجيتنا وتحسين أدائنا في مختلف جوانب الحياة. أمّا إذا كانت عاداتنا سلبية، مثل التسويف المستمر أو الأكل غير الصحي، فقد تكون هذه العادات سببًا في تقليل فعاليتنا وتقييد إمكاناتنا.

العادات لها جاذبية قوية حقًا. كلما تعلقنا بعادة معينة، كان من الصعب تغييرها، ويُمكن أن يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا كبيرين لكسر تلك العادات المتأصلة.

تغيير العادات يتطلب إرادة قوية والالتزام بالتغيير، وقد يكون الأمر صعبًا في البداية، لكن بتحديد أسباب العادات السلبية وتبني السلوكيات الإيجابية، يمكن أن يحدث تحول كبير في الحياة الشخصية والمهنية.

ما هي العادة؟

حسب الكاتب، العادة هي تقاطع المعرفة والمهارة والرغبة.

المعرفة والمهارة والرغبة هي الثلاثية الضرورية لتحويل سلوك ما إلى عادة. فهم ما يجب القيام به ولماذا يهمّ (المعرفة)، وامتلاك القدرة على تنفيذه بفعالية (المهارة)، الدافع القوي للقيام بهذا السلوك (الرغبة)، كل هذه العوامل أساسية في بناء العادات.

قد يكون تغيير العادات صعبًا ومؤلمًا في بعض الأحيان، لكن عندما يكون لدينا هدف نبيل ورؤية واضحة لمّا نريد تحقيقه، فإننا نكون على استعداد للتضحية والعمل الشاق من أجل تحقيق هذا الهدف.

الشعور بالرغبة القوية في تحقيق الأمور التي نحلم بها يمكن أن يكون دافعًا قويًا يجعلنا نتحمل الصعوبات والتحديات التي تأتي في طريقنا نحو النجاح.

العادات السبع للفعالية هي مجموعة من العادات المبنية على المبادئ، وهي تعمل على تحقيق النتائج الإيجابية على المدى الطويل. وليست مجرد أساليب أو تقنيات للقيام بأشياء معينة، بل هي أسس متجذرة في شخصيتنا وتؤثر في طريقة تفكيرنا وسلوكنا اليومي.

يُعدّ التوازن بين الإنتاجية والقدرة على الإنتاج أساسيًا. إن الاهتمام بتطوير القدرات والموارد الضرورية وفهم كيفية استخدامها بكفاءة هو ما يساعد على الحفاظ على الإنتاجية بشكل مستدام وفعال.

كيف تستخدم هذا الكتاب

كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لستيفن كوفي ليس مُصممًا للقراءة مرة واحدة، بل عليك استخدامه كدليلك والرجوع إليه لدى الحاجة، ولا تنسى مشاطرة ما تعلمته مع الآخرين من أجل تعميق معرفتك وفهم النِّقَاط التي لم تفهمها. القراءة وحدها غير مجدية إذا لم تنفذ ما تعلمته في هذا الكتاب.

ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لستيفن كوفي

العادة 1: الاستباقية

الإنسان بطبعه قادر على التعلم من تجاربه وتجارب الآخرين في الدرجة الأولى، لهذا السبب من السهل علينا بناء أو هدم عاداتنا السيئة. لسنا أفكارنا أو مشاعرنا أو مزاجنا، ويمكننا أن نتعامل معها بانفراد. تساعدنا معرفة الذات على تحليل وفحص الطريقة التي نرى بها أنفسنا بدقة، وتعاوننا أيضًا على التعرف إلى نموذجنا أو إطارنا المرجعي.

لماذا ينبغي لنا التعرف إلى نموذجنا الخاص؟ علينا معرفته لأنه يؤثر في مواقفنا وتصرفاتنا والطريقة التي نرى بها الآخرين.

ما هي الاستباقية؟

الاستباقية كلمة شائعة في كثير من المجالات أو ميادين البحوث، وأحيانا تكون مرادفة لكلمة المبادرة. تعني الاستباقية أنّ الكائنات البشرية مسؤولة عن حياتها الخاصة.

ينبغي لنا أن نعرف أنّ سلوكنا هو نتيجة لقراراتنا وليس لظروفنا. نستطيع إخضاع المشاعر إلى القيم، ونملك المبادرة والمسؤولية لتحقيق الأشياء.

المسؤولية هي القدرة على اختيار استجابتنا، والأشخاص الاستباقيين يعرفون ذلك أنهم لا يلومون الظروف ولا يكيفون سلوكهم، لأن السلوك هو نتاج اختيارنا الواعي المبني على القيم وليس نتاج الظروف المبنية على المشاعر.

الإنسان بطبعه استباقي إذا كانت حياتنا نتيجة لتأقلمنا وظروفنا فنحن من اختار بوعي ذلك أو ترك هذه الأمور تُسيطر عليه.

يتأثر الناس الاستباقيون بالعوامل الخارجية مثل العوامل الاجتماعية والنفسية والمادية، ومع ذلك تبقى الاستجابة لهذه العوامل استجابة أو اختيار مبنيًا على القيّم.

في حقيقة الأمر، الناس لا يتقبلون ذلك لأنهم معتادون على تفسير بؤسهم باسم الظروف أو بسلوك شخص آخر.

المبادرة

عادة ما يكون الأشخاص الاستباقين مبادرين، إذ يتخذون الخطوات الأولى بناءً على توقعاتهم وتفكيرهم المستقبلي. ويكونون على استعداد للبدء بالعمل أو اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تؤثر في الوضع على نحو إيجابي دون انتظار  إرشادات من طرف الآخرين.

الاستماع إلى لغتك الخاصة

بما أنّ مواقفنا وتصرفاتنا تنحدر من إطارنا المرجعي، لذلك ينبغي لنا فحصها، خصوصًا لغتنا الخاصة، لأنّها تُترجم درجة استبقيتنا ومبادرتنا.

اللغة التي يستعملها الأشخاص الانفعالين تُعفيهم من المسؤولية، أما اللغة التي يستعملها الأشخاص الاستباقيون، فتُظهر أنهم مبادرون للغاية.

في الجدول التالي، ستتعرفون إلى لغة كل نوع:

الانفعاليينالاستباقيين
لا أستطيع فعل أي شيءأنا مُتحكم في مشاعري
أنا هكذاسوف أفعل
هذا الامر يجعلني معتوهاأُفضل أن
ينبغي لي أن أفعل ذلكسوف أختار مقاربة أخرى

 الناس الانفعاليون يخلقون الأعذار ويؤدون دور الضحية ويلومون الآخرين والظروف، أما الأشخاص الاستباقيون فيضحون بوقتهم ومجهوداتهم ويعملون على تحقيق الأهداف بدلاً من التعلق بالمشاكل والعوائق.

الالتزام

 الالتزام وبناء العادات يُمثلان جزءًا أساسيًا من حياتنا. الالتزام يعني الالتزام بالقيم والأهداف التي نُحددها لأنفسنا، سواءً في العمل، أو العلاقات الشخصية، أو الصحة، أو أي مجال آخر. والعادات تُمثّل السلوكيات التي نُمارسها بانتظام دون تفكير كبير، إذًا الالتزام بالعادات الإيجابية يمكن إلى حد بعيد في حياتنا.

تأثير العوامل الخارجية مهم أيضًا؛ فالبيئة والأشخاص من حولنا يُمكنهم أن يؤثروا في قدرتنا على الالتزام وبناء العادات. فمثلًا، الدعم الإيجابي من الأصدقاء أو الأسرة يمكن أن يساعد على تعزيز الالتزام بالعادات الصحية، في حين الضغوطات الخارجية أو البيئة السلبية قد تعيق هذا الالتزام.

العادة 2: ابدأ بتحديد هدف مستقبلي

يُمكن تطبيق العادة الثانية، أي البَدْء بتحديد هدف مستقبلي في كافة جوانب الحياة.

لكن ماذا نقصد بتحديد هدف مستقبلي؟

تحديد الهدف المستقبلي يعني وضع هدف أو هدفين أو حتّى مجموعة من الأهداف التي ترغب في تحقيقها في المستقبل القريب أو البعيد.

هذه الأهداف يُمكن أن تكون في مختلف جوانب الحياة، مثل العمل، والتعليم، والعلاقات الشخصية، والصحة، والنمو الشخصي، وغيرها.

يتطلب تحديد الهدف المستقبلي النظر إلى ما ترغب في تحقيقه والتفكير في الخطوات التي يجب اتخاذها للوصول إلى هذه الأهداف.

قد تشمل هذه الخطوات تحديد الأولويات، وتطوير خُطَّة عمل واضحة، وتحديد الموارد والمهارات التي ستحتاجها، وتقييم العقبات المحتملة التي قد تواجهك في الطريق.

يعمل الهدف المستقبلي بصفته دافعًا يساعدك على التركيز والتحفيز، ويمنح حياتك اتجاهًا واضحًا.

تكون أهدافك المستقبلية أداة توجيهية تساعدك على اتخاذ القرارات وتحقيق التقدم نحو ما تريد تحقيقه في حياتك.

العادة 3: تحديد الأولويات

تُجسّد العادة الثالثة السلوك الاستباقي (العادة الأولى) ووضع الأهداف (العادة الثانية) بالتركيز على فعل الأشياء الأهم أولًا، وضمان أنّ أفعالك تتوافق مع قيمك وأهدافك على المدى الطويل.

في كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية” للكاتب ستيفن كوفي، يُعدّ تحديد الأولويات مكونًا أساسيًا في فهم العادة الثالثة.

يشير كوفي إلى عدّة أساليب تساعد على تحديد الأولويات: مثل تقنية ماتريكس إيزنهاور لإدارة الوقت والحاجة إلى قول لا عند الحاجة واستعمال التفويض …

تقنية ماتريكس إيزنهاور لإدارة الوقت: تقنية ماتريكس إيزنهاور هي إحدى التقنيات المستخدمة في إدارة الوقت، وهي تسمى أحيانًا بمصفوفة إيزنهاور.

قول لا: القدرة على قول “لا” بشكل واضح ومحترم مهمة في حفظ التوازن بين وقتك والتزاماتك، وهي مهارة تساعدك على التركيز على الأنشطة التي تهمك وتفيدك في حياتك الشخصية.

التفويض: التفويض هو عملية منح السلطة أو الصلاحيات لشخص آخر للقيام بمهمة معينة أو اتخاذ قرار نيابةً عنك. يعتمد التفويض على الثقة بين الأطراف ويُمكن أن يكون له أشكال مختلفة في العديد من المجالات، بما في ذلك العمل والشؤون الشخصية.

العادة 4: فكر بمنطق رابح-رابح

الناس الطبيعيون دائمًا ما يفكرون بمنطق رابح-رابح؛ إذا ربحت أنت، فسوف أربح أنا أيضًا، ولا تجدهم استغلالين.

التفكير في الفوز للطرفين هو نهج رائع ومستدام في التعاملات البشرية. عندما يتمكّن الجميع من الاستفادة والفوز، يُعزّز ذلك العلاقات ويبني الثقة بين الأفراد. هذا النوع من التفكير يُحقّق نتائج إيجابية طويلة الأمد ويُساهم في بناء علاقات صحيّة وإيجابية.

هناك بعض الأشخاص الذين ينظرون إلى الأمور من منظور ربح وخسارة. يعتقدون أحيانًا أنّ فوز أحدهم يعني بالضرورة خسارة الآخرين، ويفضلون هذا التفكير التنافسي في العلاقات والمواقف.

يُمكن أن تكون المقارنات مع الآخرين نتاجًا للثقافة والبيئة التي نعيش فيها. في بعض الثقافات، يُرَكَّز إلى حد بعيد على المقارنة بين الأشخاص، سواء في النجاحات أو الإنجازات أو حتّى في المظهر الخارجي. هذا ما يُعزّز منظور ربح وخسارة وترسيخ فكرة “من بعدي الطوفان” (بالفرنسية: Après nous, le déluge).

التفكير بمنطق الفوز-فوز يعني أن تبحث عن طرق لتحقيق أهدافك دون إلحاق الضرر بالآخرين، بل على العكس، أن تجعل من النجاح الذي تُحققه فرصة للجميع للنجاح والاستفادة.

يُعزّز هذا النهج روح الفريق والتعاون، ويساهم في خلق بيئة إيجابية ومحفزة لتحقيق الأهداف المشتركة.

العادة 5: اسعى إلى الفهم قبل أن تُفهم

العادة الخامسة في كتاب “العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية” لستيفن كوفي هي “ابحث أولًا لتفهم، ثم لتُفهم”.

تُسلّط هذه العادة الضوء على أهميّة الاستماع الفعّال والتعمّق في فهم وجهات نظر الآخرين قبل مُحاولة إيصال وجهة نظرك.

التواصل الفعال والإنصات الفعال هما أمران أساسيان من أجل بناء العادة الثانية والثالثة في كتاب “العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية” لستيفن كوفي.

يتطلب التواصل الفعّال فهمًا عميقًا للآخرين وقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح. أما الإنصات الفعّال، فهو أكثر من مجرد الاستماع، إنّه فهم الشخص بعمق وتحليل ما يقوله بعناية.

بإيجاز، تُعزّز العادة الخامسة فهمنا للتنوع وتحثنا على قَبُول الاختلافات بين الأفراد والثقافات والآراء وعلى احترام وتقدير الآخرين وتعزيز الحُوَار البناء والتفاعل الإيجابي معهم.

العادة 6: التآزر

التآزر هو العمل المشترك والتعاون، حيث يكون الكل أهم من الفرد.

عندما يتم تطبيق التآزر بشكل صحيح، يتمكن الأفراد من العمل معًا بشكل أفضل، وتحقيق أفضل نتائج مما كانوا قادرين عليه بمفردهم.

باستخدام التآزر، يُمكن خلق بيئة تُشجّع على الاحترام الذاتي وتُعزّز الاستقلالية والتعاون.

يمكن أن يؤدي التآزر إلى تغيير إيجابي في المجتمع، والتقليل من الأنانية والعدائية.

تُشير فكرة التآزر في كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية” إلى  أنّ النجاح الحقيقي يأتي عن طريق بناء علاقات إيجابية ومُتبادلة تقوم على التعاون والاحترام المتبادل.

مع أنّ التآزر يكون إيجابيًا في أغلب الحالات لكن هناك نوعًا من التآزر يكون سلبيًا. ما هو إذن التآزر السلبي؟

يشير التآزر السلبي إلى التعاون أو التفاعل الذي يؤدي إلى نتائج سلبية أو غير مرغوب فيها. يمُكن أن يحدث هذا في سياقات مختلفة، بما في ذلك العلاقات الشخصية، أماكن العمل، حتى في البيئات التعليمية.

العادة 7 والأخيرة: شحذ المنشار

 تدور العادة السابعة في كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية” للكاتب ستيفن كوفي حول التجديد الذاتي والتحسين المستمر. تركز هذه العادة على الاستثمار في النمو الشخصي وتطوير القدرات الذاتية باستمرار. وتشجعنا على العمل على أنفسنا وتحسين مهاراتنا وتطوير قدراتنا بالقراءة، والتعلم المستمر، والتدريب، والتجارب الجديدة.

الاهتمام بالجسد والروح والصحة النفسية والعاطفية جزء أساسي من العناية بالنفس.

تُشجّع العادة السابعة على الاستماع لاحتياجات الجسد والروح وتلبيتها بشكل متوازن.

يُمكن أن يشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية، الاسترخاء، العناية بالبشرة والجسم، الاهتمام بالتغذية السليمة، والاهتمام بالعواطف …

خلاصة القول

 في هذه المقالة، تحدثنا عن ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية.واستعرضنا مفهوم الفعالية الشخصية والنجاح في تطوير العادات الإيجابية.

يقوم الكتاب على فكرة أساسية، وهي أنّ النجاح ليس مصادفة، بل يعتمد على عادات يوميّة يُمكن تعلمها وتطبيقها في الحياة اليومية.

بالنسبة إليّ، ساعدني الكتاب على تغيير بعض طرق رؤيتي للأشياء، وأصبحت أتعاطف مع الآخرين بدرجة كبيرة، على الأقل نظريًا، بالرغم من أنّهم يخالفون أفكاري ومعتقداتي.

نِقَاط قوة الكتاب 👍

  • الأفكار واضعة وعميقة.
  • من السهل تطبيق هذه العادات في الحياة اليومية.
  • الكتاب يشجع على العمل على المدى الطويل ولا يمنحك طرقًا سريعة.

نِقَاط ضعف الكتاب 👎

  • الكتاب يفتقر للتنظيم.
  • تكرير الأفكار أكثر من اللزوم.
  • الكتاب كبير الحجم.
  • من الصعب فهمه أول وهلة.

اقرأ أيضا : ملخص كتاب العادات الذرية لجيمس كلير


اكتشاف المزيد من Snazzy Skills

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقًا

Scroll to Top